دبي (الاتحاد)
ألقى أحمد شبيب الظاهري، الأمين العام للمجلس الوطني الاتحادي، الضوء على مسألة التدرج في الانتخابات البرلمانية.
جاء ذلك في محاضرة ألقاها الظاهري في مركز جمال بن حويرب للدراسات، مساء أمس الأول، قدم الظاهري عرضاً عن مراحل تطور الحياة البرلمانية في الدولة.
وتساءل المحاضر: لماذا أخذت الدولة بمبدأ التدرج في الانتخابات البرلمانية، وبالصوت الواحد؟ مجيباً:
لأن شعبنا حديث العهد بهكذا تجربة، أدركتها القيادة الرشيدة التي ما لبثت أن وسعت المشاركة الشعبية والعملية الانتخابية، بحيث يكون النصف بالتعيين والنصف الآخر بالانتخاب، وفي غضون 10 سنوات، أصبحت المرأة رئيساً للبرلمان «الدكتورة أمل القبيسي»، في حين أن إيطاليا لم تبلغ ذلك إلاّ بعد مرور 70 عاماً من تجربتها البرلمانية.
وقال الظاهري: «نحن في الإمارات، نستفيد من تجارب الآخرين، لكنا لا نستنسخ تلك التجارب بل نخلق تجربتنا التي تلائمنا، وفي هذا يكمن سر نجاحنا، لذا سبقنا كثيراً من الدول الأقدم تجربة، فأصبح لدينا حكومة تبني لمستقبل شعبها، تتحدى المستحيل وأنشأت لذلك وزارة بلا وزير، وتتبنى مبادئ الابتكار والإبداع والتسامح».
وأوضح أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعيش هذه الأيام عرساً وطنياً، في إطار المسيرة البرلمانية التي تجسد مبادئ الديمقراطية والمشورة التي قامت عليها دولتنا الحبيبة منذ العام 1971، وتسهم في تحقيق التنمية الشاملة المستدامة للدولة، وتمكين المرأة - سياسياً – بما يجعل من التجربة البرلمانية لدولة الإمارات أنموذجاً يحتذى به في التجارب البرلمانية الحديثة حول العالم، مشيراً إلى ما أكده أحد البرلمانيين الإيطاليين بقوله، تجربة الإمارات البرلمانية في تمكين المرأة خلال 10 سنوات، سبقت التجربة الإيطالية التي لم تتمكن من ذلك إلاّ بعد 70 عاماً.